11 نوعا من نماذج صنع القرار

  • Oct 09, 2023
click fraud protection

في حياتنا اليومية، نتخذ قرارات باستمرار، بدءًا من اختيار ما نتناوله على الإفطار وحتى تحديد الاستراتيجيات في الشركات الكبيرة؛ لكن، ¿هل توقفت يومًا للتفكير في كيفية اتخاذ تلك القرارات؟

إعلانات

هناك نماذج مختلفة من صناعة القرار التي تساعدنا على فهم هذه العملية وتحسينها, يقدم كل نموذج منظورًا فريدًا لتحليل ومعالجة المواقف، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المختلفة.

أنواع نماذج اتخاذ القرار

إن فهم هذه النماذج ليس أمرًا حيويًا للقادة والمهنيين فحسب، بل لأي شخص يسعى إلى اتخاذ قرارات مستنيرة وفعالة في حياته.

دعونا نتعرف 11 نوعا من نماذج اتخاذ القرارومدى تأثيرها عند اتخاذ القرار.

في هذه المقالة سوف تجد:

ما هي نماذج اتخاذ القرار؟

ال نماذج اتخاذ القرار إنها إطار مفاهيمي أو سلسلة من الخطوات التي توفر هيكل منهجي للتعامل مع المشكلات وحلها أو اتخاذ القرارات.

هذه مصممة ل مساعدة الناس على التفكير بشكل أكثر وضوحا وتنظيما حول القرارات التي يجب عليهم اتخاذها، مما يسمح لهم بالنظر في جميع الخيارات وعواقبها المحتملة.

إنريكي ياكوز (2007)، ينص على أن "مثل النظريات الجيدة والنماذج الجيدةإنهم يشرحون ويتنبأون ويسعدون. يشرح النموذج سبب وكيفية اتخاذ القرار، ويتنبأ بشكل تقريبي بنتائج القرار، وفي النهاية يُسعد أولئك الذين يعرفونه ويستخدمونه. بالإضافة إلى ذلك، تعد نماذج القرار بمثابة خريطة لتوجيه العمل الفردي والجماعي. (ص 5).

في الأساس، تمثل هذه النماذج مناهج مختلفة، واعتمادًا على الموقف والسياق، قد يستخدم الأشخاص والمنظمات مجموعة من النماذج المتعددة.

11 أنواع نماذج اتخاذ القرار

هناك نماذج مختلفة لصنع القرار تم تطويرها مع مرور الوقت مساعدة الأشخاص والمنظمات على اتخاذ قرارات أكثر فعالية، بعض هذه النماذج نكون:

1. النموذج العقلاني

هو نموذج عقلاني يعتمد اتخاذ القرار على أ عملية منطقية و منظم, يبدأ من مبدأ أن صانع القرار لديه كافة المعلومات اللازمة ويبحث عن أفضل الحلول الممكنةيبدأ بتحديد المشكلة، وجمع البيانات، وتوليد البدائل، وتقييم هذه الخيارات، وأخيراً اختيار الخيار الأمثل.

على الرغم من أن هذا النموذج يمثل القرار المثالي، إلا أنه من الناحية العملية، فإن عوامل مثل ضيق الوقت والمعلومات يمكن أن تجعل تطبيقه الصارم صعبًا؛ ومع ذلك، فهو يوفر أساسًا متينًا ومنهجيًا لمعالجة القرارات المعقدة.

2. نموذج العقلانية المحدودة

هو نموذج العقلانية المحدودة مقترح من هربرت سيمون، يؤكد أن اتخاذ القرار يكون أحيانًا محدودًا بالمعلومات المتاحة والقدرة المعرفية والوقت متاح؛ أي أن الأشخاص لا يستطيعون دائمًا دراسة وتقييم جميع البدائل الممكنة للوصول إلى القرار الأمثل، بسبب هذه القيود.

ولذلك يتم استخدام الاختصارات العقلية لتبسيط عملية اتخاذ القرار، ورغم أنها قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات سريعة، إلا أنها أيضًا عرضة للتحيزات والأخطاء. يقدم هذا النموذج منظورًا أكثر واقعية وإنسانية حول كيفية اتخاذ القرارات في السيناريوهات المعقدة.

3. نموذج بديهي

هو نموذج بديهي صناعة القرار يؤكد على دور الحدس والخبرات السابقة والتصورات الذاتية، فبدلاً من الاعتماد على التحليل التفصيلي، تعتمد القرارات على الحدس أو المشاعر.

وهذا النهج مفيد بشكل خاص في حالات عدم اليقين الشديد أو عندما تكون المعلومات غامضة؛ على الرغم من أنه قد يُنظر إليه على أنه أقل تنظيمًا، إلا أن الحدس هو نتاج للتجارب المتراكمة والأنماط المعترف بها دون وعي. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا النموذج أيضًا عرضة للتحيزات الشخصية والأخطاء المعرفية، لذلك يجب أن يكون استخدامه متوازنًا مع المزيد من الأساليب التحليلية.

4. نموذج تزايدي

هو نموذج تزايدي صناعة القرار يؤكد أن القرارات يتم اتخاذها في خطوات صغيرة متتاليةوبدلاً من تحقيق قفزات أو تحولات كبيرة، وخلافاً للبحث عن الحلول المثلى، يركز هذا النموذج على تعديلات متواضعة للسياسات أو الإجراءات القائمة.

وهو ذو أهمية خاصة في السياقات السياسية أو البيروقراطية حيث يصعب تنفيذ تغييرات جذرية. في جوهره، يقبل النهج التدريجي أنه في العديد من المواقف يكون إجراء تحسينات تدريجية أكثر جدوى وواقعية، نظرًا للتعقيد وعدم اليقين في بيئات اتخاذ القرار المحددة.

5. نموذج منطقة القبول

هو يركز نموذج "منطقة القبول" على مجموعة محددة مسبقًا من الحلول التي تعتبر مقبولة لدى صانع القرار أو مجموعة القرار.; وبدلا من البحث عن الخيار الأمثل، يقوم المرء بتقييم ما إذا كان القرار يقع ضمن هذه المنطقة المحددة سلفا؛ إذا كان الأمر كذلك فهو مقبول؛ إذا لم يكن كذلك، فهو مرفوض.

ويدرك هذا النهج أنه في العديد من السياقات، وخاصة السياقات التنظيمية، لا يلزم أن تكون جميع القرارات مثالية، بل يجب أن تكون مقبولة ببساطة للمضي قدمًا. المفتاح هو تحديد ما هو "مقبول" مسبقًا، وتسهيل عملية صنع القرار الأكثر مرونة وواقعية.

6. نموذج التحليل المحتمل

هو نموذج التحليل المحتمل، المستمدة من نظرية كانيمان وتفرسكي المنظورية، يدرس كيفية تقييم الناس للمكاسب والخسائر المحتملة عند اتخاذ القرارات; لأن الناس لا يتصرفون دائمًا بعقلانية؛ يختلف تصورهم للمخاطر اعتمادًا على ما إذا كانوا يواجهون مكاسب أو خسائر محتملة.

يشير هذا النموذج إلى أننا نكره الخسائر أكثر من انجذابنا إلى المكاسب المماثلة. بالإضافة إلى ذلك، تتأثر القرارات بكيفية عرض الخيارات، مما قد يؤدي إلى تفضيلات غير متسقة وغير عقلانية في بعض الأحيان.

7. نموذج التحليل بأثر رجعي

هو نموذج التحليل بأثر رجعي صناعة القرار يركز على تقييم القرارات السابقة لإبلاغ القرارات الحالية. فبدلاً من توقع العواقب المستقبلية، ننظر إلى الوراء لفهم أسباب وآثار القرارات السابقة.

يتيح لنا هذا التفكير اللاحق تحديد الدروس المستفادة وأنماط النجاح أو الفشل. على الرغم من أهميته لفهم تأثير الإجراءات السابقة، إلا أن هذا النموذج يمكن أن يكون عرضة للتحيز التأكيدي، حيث يتم البحث عن البيانات لتبرير القرار المتخذ. ومن الضروري تحقيق التوازن بين هذا التأمل والمقاربات المستقبلية لاتخاذ قرارات أكثر شمولية.

8. نموذج سلة المهملات

هو نموذج "سلة القمامة". صنع القرار، الذي اقترحه كوهين ومارش وأولسن، يصف عملية صنع القرار في المنظمات بأنها عملية فوضوية وغامضةفبدلاً من العملية الخطية والمنطقية، تتفاعل القرارات والمشكلات والحلول والمشاركين بشكل عشوائي؛ وفي هذا "الوعاء"، يتم خلط عناصر مختلفة وتتزامن أحيانًا لإصدار القرارات.

وهو قابل للتطبيق بشكل خاص في المنظمات ذات الأهداف الغامضة أو في المواقف عالية الخطورة. عدم اليقين، لأنه يجسد الطبيعة غير المنظمة والانتهازية للعديد من القرارات التنظيمية.

9. النموذج السياسي

هو النموذج السياسي صناعة القرار ينظر إلى القرار على أنه نتيجة للتأثيرات والسلطة والمفاوضات بين مختلف الجهات الفاعلة أو المجموعات؛ وبدلا من أن تكون عملية عقلانية أو منهجية بحتة، يتم تشكيل القرارات من خلال التفاعل بين المصالح والأجندات المختلفة. تلعب التحالفات والنفوذ والتفاوض دورًا مركزيًا.

وهو ذو أهمية خاصة في البيئات حيث يوجد العديد من أصحاب المصلحة ذوي الأهداف وموارد القوة المختلفة يسلط هذا النموذج الضوء على أن عملية صنع القرار في العديد من المنظمات والحكومات تكون سياسية بطبيعتها متضاربة.

10. نموذج يعتمد على الاستدلال

هو النموذج القائم على الكشف عن مجريات الأمور تشير إلى استخدام الاختصارات العقلية أو القواعد البسيطة لاتخاذ القرارات بسرعة في بيئات معقدة، التي نشأت من دراسات كانيمان وتفرسكي، تشير إلى أنه في مواجهة الحمل الزائد للمعلومات والقيود المعرفية، يلجأ الناس في كثير من الأحيان إلى الاستدلال.

وعلى الرغم من أن هذه الأمور تسهل اتخاذ قرارات سريعة، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى التحيزات والأخطاء المنهجية. على سبيل المثال، يقود "الاستدلال بالتوافر" القرارات بناءً على المعلومات التي تم تذكرها مؤخرًا، في حين يركز "الاستدلال على التمثيل" على أوجه التشابه الواضحة؛ توضح هذه الاستدلالات كيف تقوم عقولنا بتبسيط التعقيدات، أحيانًا على حساب الدقة.

11. نموذج العملية الإبداعية

هو نموذج العملية الإبداعية في اتخاذ القرارات يسلط الضوء على أهمية الابتكار وتوليد الأفكار الجديدة، على عكس النماذج الخطية، يركز هذا النموذج على مراحل مثل الإعداد والحضانة والإضاءة والتحقق.

تبدأ العملية بتراكم المعلومات، تليها فترة من التفكير اللاواعي، ثم يظهر الوحي أو الفكرة المبتكرة، والتي يتم تقييمها وصقلها في النهاية. هذا النهج يدرك أن الحلول المثلى تتطلب أحيانًا التفكير "خارج الصندوق" ويقدر الحدس والإلهام في اتخاذ القرار.

المراجع الببليوغرافية:

إنريكي ياكوز. نظرة عامة على نماذج القرار. جامعة سيما. شارع قرطبة 374، C1054AAP بوينس آيرس، الأرجنتين، ISSN 1668-4575 (طباعة)، ISSN 1668-4583 (عبر الإنترنت) المحرر: Jorge M. ستريب. مساعد التحرير: فاليريا داودينج [البريد الإلكتروني محمي].

instagram viewer